استظهار عساكر باسيل الملك على الفوقاس في البحر في خريصوبولي [1]، فعاد غلام داود الخرزي [2] برجاله، وكذلك ابنا بقراط إلى مواضعهم، واحتجّوا عليه بأنّهم قد فعلوا ما أراده منهم من هزيمة الطاروني.
[سنة 378 هـ-]
[لاون بن بردس يخرج اغابيوس البطريرك من أنطاكية]
وتفرّق العسكر الذي مع نقفور بن الفوقاس فسار إلى والدته وهي مقيمة بالحصن الذي فيه السقلاروس معتقلا، وكان بردس الفوقاس قد خلّف ابنه لاون بأنطاكية، ورسم له أن يتلطّف في إخراج أغابيوس البطريرك عن المدينة لئلاّ يتمّ عليه منه حيلة، فاستركبه لاون إلى ظاهر المدينة وأوهمه أنّه يحتاج أن يفاوضه في أمر يهمّه، واستدعى أيضا جماعة من أهل أنطاكية، وعاد لاون إلى أنطاكية ومنع أغابيوس البطريرك ومن خرج معه من الدخول [وذلك يوم السبت ثامن شهر آذار سنة 1300 وهو لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة 378] [3].
[الملك باسيل يظفر ببردس الفوقاس ويقتله]
وخرج باسيل الملك وأخوه قسطنطين في عساكرهما وفي جيوش الروس [ووافوا] [4] بردس الفوقاس في أبدوا [5] وهو بالقرب من عبر [6] القسطنطينيّة، وظفروا بالفوقاس، وقتل يوم السبت [ثالث عشر نيسان من السنة وهو لثلاث ليال خلون من] [7] المحرّم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وحمل رأسه إلى القسطنطينيّة وأشهر بها. وكانت مدّة عصيانه سنة واحدة وسبعة أشهر.
[امرأة بردس الفوقاس تطلق سراح السقلاروس]
(ولمّا سمعت امرأته خبر قتله) [8] أطلقت السقلاروس من الاعتقال، فاجتمع إليه سائر من كان مع الفوقاس من المخالفين على باسيل الملك، [1] في البريطانية «اخرصونيكي»، وفي بترو كذلك. [2] في الأصل وطبعة المشرق 169 «الجرزي»، وفي البريطانية «الجزيرة»، وما أثبتناه عن نسخة بترو. [3] ما بين الحاصرتين زيادة من (س) والبريطانية وبترو. [4] في الأصل وطبعة المشرق 169 «ولقوا» وما أثبتناه عن (ب). [5] كذا، وهي: «أبيدوس Abydos «مدينة بمضيق الدردنيل، تعتبر الميناء الرئيس للسفن المتّجهة نحو القسطنطينية، حيث يقع بها مركز الديوان (الجمرك). (الدولة البيزنطية 332). [6] كذا، ولعلّه أراد «معبر». [7] ما بين الحاصرتين زيادة من (س). [8] العبارة بين القوسين في نسخة بترو: «ولما اتصل بحرمة برذس الفقاس».